eslam

اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة.
. للتسجيل الرجاء اضغط

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

eslam

اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة.
. للتسجيل الرجاء اضغط

eslam

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دعنا نتواصل عبر الدين

للدخول الى المدونه الادبيه للشبكه الاسلاميه

http://el3dawey.wordpress.com/

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» من الفتاوى المختاره
حجاب المراه المسلمه Emptyالسبت ديسمبر 19, 2009 10:01 am من طرف Admin

» امـــرأة بألف رجــــل
حجاب المراه المسلمه Emptyالإثنين ديسمبر 14, 2009 9:17 pm من طرف Admin

» القارىء محمد جبريل
حجاب المراه المسلمه Emptyالإثنين ديسمبر 14, 2009 11:38 am من طرف Admin

» القران الكريم كامل بصوت الشيخ احمد العجمى Mp3
حجاب المراه المسلمه Emptyالإثنين ديسمبر 14, 2009 11:25 am من طرف Admin

» الله على جمال الطبيعه
حجاب المراه المسلمه Emptyالخميس أغسطس 06, 2009 2:49 pm من طرف el3dawey

» يلا بينا نفضفض
حجاب المراه المسلمه Emptyالخميس أغسطس 06, 2009 2:15 pm من طرف el3dawey

» الفتوى بين تسرع مذموم وتورع مزعوم
حجاب المراه المسلمه Emptyالجمعة أبريل 17, 2009 11:37 am من طرف Admin

» الدمعة والبسمة ماالفرق؟؟
حجاب المراه المسلمه Emptyالجمعة أبريل 17, 2009 11:34 am من طرف Admin

» قصة بقرة بنى لإسرائيل
حجاب المراه المسلمه Emptyالأربعاء أبريل 15, 2009 9:55 pm من طرف el3dawey

تصويت

تقييمك
حجاب المراه المسلمه Bar_right0%حجاب المراه المسلمه Bar_left 0% [ 0 ]
حجاب المراه المسلمه Bar_right0%حجاب المراه المسلمه Bar_left 0% [ 0 ]
حجاب المراه المسلمه Bar_right100%حجاب المراه المسلمه Bar_left 100% [ 1 ]

مجموع عدد الأصوات : 1


    حجاب المراه المسلمه

    تصويت

    ما رايك بما يسيرونه حول الحجاب

    e_el3dawey
    e_el3dawey
    اخ كريم
    اخ كريم


    عدد الرسائل : 50
    العمر : 33
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 19/02/2008

    حجاب المراه المسلمه Empty حجاب المراه المسلمه

    مُساهمة من طرف e_el3dawey الخميس أبريل 17, 2008 11:48 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

    ღتعريف حجاب المرأة شرعًا ღ

    الحجاب‏:‏ مصدر يدور معناه لغة على‏:‏ السَّتر والحيلولة والمنع ‏.‏

    وحجاب المرأة شرعًا‏:‏ هو ستر المرأة جميع بدنها وزينتها، بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي تتزين بها، ويكون استتارها باللباس وبالبيوت‏.‏

    أما ستر البدن‏:‏ فيشمل جَميعه، ومنه الوجه والكفان، كما سيأتي التدليل عليه في المسألة الثالثة إن شاء الله تعالى‏.‏

    وأما ستر زينتها ‏:‏ فهو ستر ما تتزين به المرأة، خارجًا عن أصل خلقتها، وهذا معنى الزينة في قول الله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا يبدين زينتهن‏}‏
    ‏[‏النور‏:‏ 31‏]‏،

    ويسمى‏:‏ الزينة المكتسبة، والمستثنى في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إلا ما ظهر منها‏}
    ‏ ‏[‏النور‏:‏ 31‏]‏، هو الزينة المكتسبة الظاهرة، التي لا يستلزم النظر إليها

    رؤية شيء من بدنها، كظاهر الجلباب ـ العباءة ـ ويقال‏:‏ الملاءة، فإنه يظهر اضطرارًا، وكما لو أزاحت الريح العباءة عما تحتها من اللباس، وهذا معنى الاستثناء في قول الله تعالى‏:‏

    ‏{‏إلا ما ظهر منها‏}‏ ‏[‏النور‏:‏ 31‏]‏‏.‏ أي‏:‏ اضطرارًا لا اختيارًا، على حدِّ قل الله تعالى‏:‏ ‏
    {‏لا يكلف الله نفسًا إلا وسعهًا‏}

    ‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 286‏]‏‏.‏

    وإنما قلنا‏:‏ التي لا يستلزم النظر إليها رؤية شيء من بدنها، احترازًا من الزينة التي تتزين بها المرأة، ويلزم منها رؤية شيء من بدنها، مثل‏:‏ الكحل في العين، فإنه يتضمن رؤية

    الوجه أو بعضه، وكالخضاب والخاتم، فإن رؤيتهما تستلزم رؤية اليد، وكالقُرط والقِلادة والسُّوار، فإن رؤيتها تستلزم رؤية محله من البدن، كما لا يخفى‏.‏

    ويدل على أن معنى الزينة في الآية‏:‏ الزينة المكتسبة لا بعض أجزاء البدن أمران‏:‏

    الأول‏:‏ أن هذا هو معنى الزينة في لسان العرب‏.‏

    الثاني‏:‏ أن لفظ الزينة في القرآن الكريم، يراد به الزينة الخارجة، أي المكتسبة، ولا يراد بها بعض أجزاء ذلك الأصل، فيكون معنى الزينة في آية سورة النور هذه على الجادة،

    إضافة إلى تفسير الزينة بالمكتسبة لا يلزم منها رؤية شيء من البدن المزين بها، أنه هو الذي به يتحقق مقصد الشرع من فرض الحجاب من الستر والعفاف والحياء وغض

    البصر، وحفظ الفرج، وطهارة قلوب الرجال والنساء، ويقطع الأطماع في المرأة، وهو أبعد عن الرِّيبة وأسباب الفساد والفتنة‏.‏




    بما يكون الحجاب

    تعرفنا أن الحجاب لفظ عام بمعنى‏:‏ السَّتر، ويراد به هنا ما يستر بدن المرأة وزينتها المكتسبة من ثوب وحلي ونحوهما عن الرجال الأجانب، وهو بالاستقراء لدلالات النصوص

    يتكون من أحد أمرين‏:‏

    الأول ‏:‏ الحجاب بملازمة البيوت

    لأنها تحجبهن عن أنظار الرجال الأجانب والاختلاط بهم‏.‏

    الثاني‏:‏ حجابها باللباس

    وهو يتكون من‏:‏ الجلباب والخمار، ويقال‏:‏ العباءة والمسفع، فيكون تعريف الحجاب باللباس هو‏:‏

    ستر المرأة جميع بدنها، ومنه الوجه والكفان والقدمان، وستر زينتها المكتسبة بما يمنع الأجانب عنها رؤية شيء من ذلك، ويكون هذا الحجاب بـ الجلباب والخمار، وهما‏:‏

    1ـ الخمار ‏:‏ مفرد جمعه‏:‏ خُمُر، ويدور معناه على‏:‏ السَّتر والتغطية، وهو‏:‏

    2ـ ما تغطي به المرأة رأسها ووجها وعنقها وجيبها‏.‏

    فكل شيءٍ غطَّـيْتَه وستَـرْتـَهُ فقد خَـمَّرته‏.‏

    ومنه الحديث المشهور‏:‏ ‏(‏خـمِّروا آنيتكم‏)‏ أي‏:‏ غطُّوا فُوَّهتها ووجهها‏.‏

    ومنه قول النميري ‏:‏

    يُخَمِّرنَ أطرافَ الـبَنَان من التُّقى ** ويَخْرجُنَ جنح اللَّيل معتجرات

    ويسمى عند العرب أيضًا‏:‏ المقنع، جمعه‏:‏ مقانع، من التقنع وهو السَّتر، ومنه في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند‏:‏ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا صلَّى

    ركعتين رفع يديه يدعو يُقَنِّع بهما وجهه ‏.‏

    ويسمى أيضًا‏:‏ النصيف، قال النابغة يصف امرأة ‏:‏

    سَقَطَ النصيف ولم تُرِدْ إسقاطه ** فـتناولته واتـقـتنا باليدِ

    ويسمى‏:‏ الغدفة، ومادته‏:‏ غَدَفَ، أصل صحيح يدل على سَتْرٍ وتغطية، يقال‏:‏ أغدفت المرأة قناعها، أي‏:‏ أرسلته على وجهها‏.‏

    قال عنترة ‏:‏
    إِن تُغدِفِـي دُونـِي القـناع فإنني ** طَبٌّ بأخـذ الفارس المـستلئم

    ويقال‏:‏ المسفع، وأصله في فصيح اللسان العربي‏:‏ أي ثوب كان‏.‏

    ويسمَّى عند العامة‏:‏ الشيلة ‏.‏

    وصفة لبسه‏:‏ أن تضع المرأة الخمار على رأسها، ثم تلويه على عنقها على صفة التحنك والإدارة على الوجه، ، ثم تلقي بما فضل منه على وجهها ونحرها وصرها، وبهذا تتم

    تغطية ما جرت العادة بكشفه في منزلها‏.‏

    ويشترط لهذا الخمار‏:‏ أن لا يكون رقيقًا يشف عما تحته من شعرها، ووجهها وعنقها ونحرها وصدرها وموضع قرطها، عن أم علقمة

    قالت‏:‏ رأيت حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر، دخلت على عائشة ـ رضي الله عنها ـ وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها، فشقته عائشة عليها، وقالت‏:‏ أما تعلمين ما أنزل

    الله في سورة النور‏؟‏ ثم دعت بخمار فكستها‏.‏ رواه ابن سعد والإمام مالك في الموطأ وغيرهما‏.‏

    1ـ الجلباب‏:‏ جمعه جلابيب، وهو‏:‏ ‏(‏كساء كثيف تشتمل به المرأة من رأسها إلى قدميها، ساتر لجميع بدنها وما عليه من ثياب وزينة‏)‏ ‏.‏

    ويقال له ‏:‏ الـمُلاءة، والـمِلْحَفة، والرداء، والدثار، والكساء‏.‏

    وهو المسمى‏:‏ العباءة، التي تلبسها نساء الجزيرة العربية ‏.‏

    وصفة لبسها‏:‏ أن تضعها فوق رأسها ضاربة بها على خمارها وعلى جميع بدنها وزينتها، حتى تستر قدميها‏.‏

    وبهذا يعلم أنه يشترط في أداء هذه العبادة لوظيفتها ـ وهي ستر تفاصيل بدن المرأة وما عليها من ثياب وحلي‏:‏ـ

    1ـ أن تكون كثيفة، لا شفافة رقيقة‏.‏

    2ـ وأن يكون لبسها من أعلى الرأس لا على الكتفين؛ لأن لبسها على الكتفين يخالف مُسَمَّى الجلباب الذي افترضه الله على نساء المؤمنين، ولما فيه من بيان تفاصيل بعض

    البدن، ولما فيه من التشبه بلبسة الرجال، واشتمالهم بأرديتهم وعباءاتهم‏.‏

    1ـ وأن لا تكون هذه العباءة زينة في نفسها، ولا بإضافة زينة ظاهرة إليها، مثل التطريز ‏.‏

    2ـ وأن تكون العباءة ـ الجلباب ـ ساترة من أعلى الرأس إلى ستر القدمين، وبه يعلم أن لبس ما يسمى‏:‏ نصف فَـجَّة وهو ما يستر منها إلى الركب لا يكون حجابًا شرعيًا ‏.‏

    تــنــبــيـه ‏:‏ من المستجدات كتابة اسم صاحبة العباءة عليها، أو الحروف الأولى من اسمها باللغة العربية أو غيرها، بحيث يقرؤها من يراها، وهذا عبث جديد بالمرأة، وفتنة

    عظيمة تجر البلاء إليها، فيحرم عمله والاتِّجار به‏.‏





    ღأدلة فرض الحجاب على نساء المؤمنينღ

    معلوم أن العمل المتوارث المستمر من عصر الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم حجة شرعية يجب اتباعها، وتلقيها بالقبول، وقد جرى الإجماع العملي بالعمل المستمر المتوارث

    بين نساء المؤمنين على لزومهن البيوت، فلا يخرجن إلا لضرورة أو حاجة، وعلى عدم خروجهن أمام الرجال إلا متحجبات غير سافرات الوجوه ولا حاسرات عن شيء من الأبدان،

    ولا متبرجات بزينة، واتفق المسلمون على هذا العمل، المتلاقي مع مقاصدهم في بناء صرح العفة والطهارة والاحتشام والحياء والغيرة، فمنعوا النساء من الخروج سافرات

    الوجوه، حاسرات عن شيء من أبدانهن أو زينتهن‏.‏

    فهذان إجماعان متوارثان معلومان من صدر الإسلام، وعصور الصحابة والتابعين لهم بإحسان، حكى ذلك جمع من الأئمة، منهم الحافظ ابن عبد البر، والإمام النووي، وشيخ

    الإسلام ابن تيمية، وغيرهم رحمهم الله تعالى، واستمر العمل به إلى نحو منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وقت انحلال الدولة الإسلامية إلى دول‏.‏

    وكانت بداية السفور بخلع الخمار عن الوجه في مصر، ثم تركيا، ثم الشام، ثم العراق، وانتشر في المغرب الإسلامي، وفي بلاد العجم، ثم تطور إلى السفور الذي يعني الخلاعة

    والتجرد من الثياب الساترة لجميع البدن، فإنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏

    وإن له في جزيرة العرب بدايات، نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، وأن يكف البأس عنهم‏.‏

    والآن إلى إقامة الأدلة ‏:‏

    أولًا‏:‏ الأدلة من القرآن الكريم

    تنوعت الدلائل من آيات القرآن الكريم في سورتي النور والأحزاب على فرضية الحجاب فرضًا مؤبدًا عامًا لجميع نساء المؤمنين، وهي على الآتي‏:‏

    الدليل الأول‏:‏ قول الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَقَـرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 33‏]‏ ‏.‏

    قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ وقلن قولًا معروفًا ‏.‏ وقرن في بيوتكن ولا

    تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 32ـ33‏]‏ ‏.‏

    هذا خطاب من الله تعالى لنساء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونساء المؤمنين تبع لهن في ذلك، وإنما خصَّ الله سبحانه نساء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالخطاب‏:‏ لشرفهن،

    ومنزلتهن من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولأنهن القدوة لنساء المؤمنين، ولقرابتهن من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين

    آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا‏}‏ ‏[‏التحريم‏:‏ 6‏]‏ ، مع أنه لا يتوقع منهن الفاحشة ـ وحاشاهن ـ وهذا شأن كل خطاب في القرآن والسنة، فإنه يراد به العموم، لعموم التشريع،

    ولأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ما لم يرد دليل يدل على الخصوصية، ولا دليل هنا، كالشأن في قول الله تعالى لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏{‏لئن أشركت ليحبطن

    عملك‏}‏ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏[‏الزمر‏:‏ 65‏]‏ ‏.‏

    ولهذا فأحكام هاتين الآيتين وما ماثلهما هي عامة لنساء المؤمنين من باب الأولى، مثل‏:‏ تحريم التأفيف في قول الله تعالى‏:‏ ‏{‏فلا تقل لهما أفٍّ‏}‏

    ‏[‏الإسراء‏:‏ 23‏]‏ فالضرب محرم من باب الأولى، بل في آيتي الأحزاب لِحاقٌ يدل على عموم الحكم لهن ولغيرهن، وهو قوله سبحانه‏:‏ ‏{‏وأقمن

    الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله‏}‏ وهذه فرائض عامة معلومة من الدين بالضرورة ‏
    .‏
    إذا علم ذلك ففي هاتين الكريمتين عدد من الدلالات على فرض الحجاب وتغطية الوجه على عموم نساء المؤمنين من وجوه ثلاثة ‏:‏

    وجوه دلالات فرضية الحجاب

    الوجه الأول‏:‏ النهي عن الخضوع بالقول

    نهى الله سبحانه وتعالى أمهات المؤمنين، ونساء المؤمنين تبع لهن في ذلك عن الخضوع بالقول، وهو تليين الكلام وترقيقه بانكسار مع الرجال، وهذا النهي وقاية من طمع

    مَن في قلبه مرض شهوة الزنى، وتحريك قلبه لتعاطي أسبابه، وإنما تتكلم المرأة بقدر الحاجة في الخطاب من غير استطراد ولا إطناب ولا تليين خاضع في الأداء‏.‏

    وهذا الوجه الناهي عن الخضوع في القول غاية في الدلالة على فرضية الحجاب على نساء المؤمنين من باب أولى، وإنَّ عدَم الخضوع بالقول من أسباب حفظ الفرج، وعدم

    الخضوع بالقول لا يتم إلا بداعي الحياء والعفة والاحتشام، وهذه المعاني كامنة في الحجاب، ولهذا جاء الأمر بالحجاب في البيوت صريحًا في الوجه بعده‏.‏

    الوجه الثاني‏:‏ في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وقرن في بيوتكن‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 33‏]‏

    ‏.‏‏.‏ وهذه في حجب أبدان النساء في البيوت عن الرجال الأجانب ‏.‏

    هذا أمر من الله سبحانه لأمهات المؤمنين، ونساء المؤمنين تبع لهن في هذا التشريع، بلزوم البيوت والسكون والاطمئنان والقرار فيها؛ لأنه مقر وظيفتها الحياتية، والانكفاف

    عن الخروج منها إلا لضرورة أو حاجة ‏.‏

    وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال‏:‏ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏(‏المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب

    ما تكون من رحمة الله وهي في قعر بيتها‏)‏ رواه الترمذي وابن حبان ‏.‏

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ‏[‏الفتاوى‏:‏ 15/ 297‏]‏‏:‏ ‏(‏لأن المرأة يجب أن تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرجل، ولهذا خُصَّت بالاحتجاب وترك إبداء الزينة،

    وترك التبرج، فيجب في حقها الاستتار باللباس والبيوت ما لا يجب في حق الرجل، لأن ظهورها للرجال سبب الفتنة، والرجال قوامون عليهن‏)‏ انتهى‏.‏

    وقال رحمه الله تعالى في ‏[‏الفتاوى‏:‏ 15/ 379‏]‏ ‏:‏ ‏(‏وكما يتناول غض البصر عن عورة الغير وما أشبهها من النظر إلى المحرمات، فإنه يتناول الغض عن بيوت الناس، فبيت

    الرجل يستر بدنه كما تستره ثيابه، وقد ذكر سبحانه غض البصر وحفظ الفرج بعد آية الاستئذان، وذلك أن البيوت سترة كالثياب التي على البدن، كما جمع بين اللباسين في

    قوله تعالى‏:‏ ‏{‏والله جعل لكم مما خلقَ ظلاَلًا وجعل لكم من الجبال أكنانًا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحرَّ وسرابيل تقيكم بأسكم‏}‏ ‏[‏النحل‏:‏ 81‏]‏ ،

    فكل منها وقاية من الأذى الذي يكون سمومًا مؤذيًا كالحر والشمس والبرد، وما يكون من بني آدم من النظر بالعين واليد وغير ذلك انتهى ‏.‏

    الوجه الثالث‏:‏ قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 33‏]‏

    لما أمرهن الله سبحانه بالقرار في البيوت نهاهن ـ تعالى ـ عن تبرج الجاهلية بكثرة الخروج، وبالخروج متجملات متطيبات سافرات الوجوه، حاسرات عن المحاسن والزينة

    التي أمر الله بسترها، والتبرج مأخوذ من البرج، ومنه التَّوسُّع بإظهار الزينة والمحاسن كالرأس والوجه والعنق والصدر، والذراع والساق ونحو ذلك من الخلقة أو الزينة

    المكتسبة؛ لما في كثرة الخروج أو الخروج بالأولى وصف كاشف، مثل لفظ‏:‏ ‏{‏كاملة‏}‏ في قول الله تعالى‏:‏ ‏{‏تلك عشرة كاملة‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 196‏]‏ ‏.‏

    ومثل لفظ‏:‏ ‏{‏الأولى‏}‏ في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأنه أهْلَكَ عادًا الأولى‏}‏ ‏[‏النجم‏:‏50‏]‏‏.‏

    والتبرج يكون بأمور يأتي بيانها في ‏(‏الأصل السادس‏)‏ إن شاء الله تعالى‏.‏



    يتبع انشاء الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 8:27 am